زعيم إخوان ليبيا، محمد صوان، لـ”الخبر”: “الحوار مع الدائرة الأولى للقذافي لن يخدم مساعي الجزائر”
أعلن “فجر ليبيا”، وهو تحالف مليشيات إسلامية مسلحة، رفضه المبادرة الجزائرية المتعلقة بتنظيم حوار بين أطراف الأزمة الليبية بالجزائر، شهر أكتوبر المقبل. فيما ذكر “إخوان ليبيا” أنهم لم يتلقوا دعوة للمشاركة في لقاء الجزائر المرتقب الذي يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
ذكر المكتب الإعلامي لـ«فجر ليبيا” بصفحته الرسمية بـ«فيس بوك”، أمس، أن “الليبيين الأحرار ينبغي أن يعلموا أن الهدف مما يسمونه حوار الجزائر، الذي دعت له القوى الغربية العالمية، هو إنقاذ الخونة وإيجاد موطئ قدم لعملائهم القدماء، بحيث أصبحت الوسيلة هي شق صف الثوار والمدن الثائرة بعدما اتحدت مرة أخرى وبقوة في “فجر ليبيا”، واستطاعوا عن طريق العميل الخائن علي زيدان شق صفوف الثوار فيما سبق”، في إشارة إلى رئيس الوزراء الليبي السابق، الذي أعلن دعمه للواء خليفة حفتر في حربه ضد الجماعات الإسلامية الموصوفة بالتطرف.
ووصف “فجر ليبيا” المبادرة الجزائرية بأنها “تأتي في إطار سياسة فرق تسد المدونة في سياسات حكماء صهيون وعملائهم”. وهاجم الدول الغربية التي تشكك، حسبه، في هوية الثوار. وأضاف المكتب الإعلامي لتحالف المليشيات الإسلامية: “نؤكد للجميع مرارا وتكرارا بأن ثورة 17 فبراير، وثورتها التصحيحية “فجر ليبيا” لها مبادئ وأهداف وثوابت لن تتغير ولن نحيد عنها، ومن خالفها وخرق ثوابتها فلا يمثل إلا نفسه. ونحن ماضون في طريقنا إلى النهاية ولو بقي منا شخص واحد، طالما أننا أصحاب حق وأصحاب قضية عادلة ولن نتأثر بانشقاق من اتبع هواه”. وتضم قوات “فجر ليبيا” عناصر أغلبها قادمون من مصراتة (200 كلم شرقي طرابلس”، سيطرت في وقت سابق على مطار العاصمة، القريب من السفارة الأمريكية، ما أجبر واشنطن على إجلاء الموظفين بها، خوفا من تكرار حادثة مقتل السفير.
وذكر محمد صوان، رئيس “حزب العدالة والبناء” الإسلامي، في اتصال هاتفي مع “الخبر”، أنه لم يتلق دعوة من الجزائر للمشاركة فيما يسمى “الحوار الليبي الشامل”. وقال: “سمعنا عن وجود مبادرة جزائرية للحوار بين أطراف الأزمة، ولكن لم نتحصل عليها. ورأينا هو أننا نبارك جهود الجزائر الرامية إلى رأب الصدع في ليبيا، خصوصا أنها تحرص على إبعاد الأجانب عن التدخل في شؤون ليبيا. ولكننا نعتقد أن دعوة من كانوا في الدائرة الأولى للعقيد القذافي إلى الحوار لن تخدم المسعى الجزائري ولن تحلَ الأزمة”. وحول ما إذا كان يقصد أحمد قذاف الدم ابن عم معمر القذافي، قال صوان: “نعم هو قذاف الدم ومن هم على شاكلته، فهؤلاء هم أصل الأزمة. وحتى ينجح الحوار ويكون مجديا، لابد من استشارة القوى السياسية التي شاركت في ثورة 17 أكتوبر بغض النظر عن الخلافات بينهم”.
وكتب صوان، وهو قيادي إسلامي محسوب على الإخوان المسلمين، على صفحة الحزب الرسمية بشبكة التواصل الاجتماعي، أمس: “نحن في حزب العدالة والبناء نرحب بالحوار ونرى أنه لا غنى عنه لحل الأزمة السياسية في ليبيا، ونرحب بجهود رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ودعوته للحوار، ونحن مع انطلاق الحوار على أن يتم إرجاء القضايا المعروضة على القضاء إلى ما بعد صدور الحكم من الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا”.
ولم تعلن السلطات الجزائرية عن الأطراف التي وجهت لها الدعوة، فيما قالت مصادر مهتمة بالموضوع لـ«الخبر”، إن القوى التي تعتزم الجزائر إشراكها في الحوار فوق أرضها، هي “تحالف القوى الوطنية” بقيادة رئيس الحكومة السابق محمود جبريل، و«تجمع ليبيا الديمقراطية” و«حزب الوفاق الوطني” و«حزب الوطن” الذي يضم بعض الأشخاص المعروفين أمثال علي الصلابي وعبد الحكيم بلحاج، إضافة إلى بعض الشخصيات المنتمية للنظام السابق، مثل أحمد قذاف الدم
- See more at:
http://www.elkhabar.com/ar/politique/426693.html#sthash.MBXX9P5G.dpuf